لا تنســـــــــوا الأســـــــرى

لا تنســـــــــوا الأســـــــرى
بقلم /فايزة محمد المصري
بنت البلد
بات الأسير شهيدا ..... في كيس أسود يأتيكم ...! ماذا تنتظرون أكثر؟ من أعدائكم ؟قدموا لكم غزة ـ فخدرت سواعدكم ,أين انتم يا مقاتلين ؟ أم غدوتم كسواكم ـ أتتقاتلون على كرسي ؟؟ أم على شيء في هواكم ؟ بالله عليكم أجيبوني,ماذا دهاكم؟ هل بدتم تصدقون بان السجون كالفنادق ؟ أف لكم وبما تفكرون , الأسرى يدخلون السجن أقوياء .. فيأكل المرض أجسادهم , يتعالون عن معاناتهم , يعضون على جراحهم , من أجلكم كي تبقوا محافظين على قواكم , لم يبلغوكم أنهم هنالك من أجلكم , النساء هناك ـ عريت ـ اغتصبت ـ أم أنها ليست أعراضكم؟ والرجال يحاكمون لا لشيء , يدور بعقلكم , فهل تعلمون يا سادتي بان الأسير لنومه يحاكم؟ يتحملون ما يقاسون حتى لا تختل قواكم , بات المرض يأكل أجسادهم وتلك {الأمعاء الصناعية}أسمعتم بالأمعاء الصناعية؟؟ حتى هــــذه ما عادت تعمل!! والأسير حلمه غيركم هو يحلم بان يموت , بعد أن يرى أمه , بعد أن يلمس إصبع طفله , أم أمهاتهم ليست كأمهاتكم؟ وأطفالهم ليسوا كأطفالكم؟ وانتم ماذا فعلتم بأسراكم؟ تناسيتم قضيتهم وكأنها ما عادت تعنيكم .
انشغلتم في جمع دماء بعضكم , أنامت عزائمكم ؟ أماتت عزائمكم؟ من انتم بدون أسراكم؟ هم الآباء والأمهات , هم الأطفال والرجال والنساء , فمن انتم بدونهم؟ هم الإباء هم الشهداء نعم الشهداء مع وقف التنفيذ ؛ ولكنكم غدوتم أنتم من ينفذ حكم الإعدام فيهم ! إعدام الأسرى بات على أيديكم!! فعندما تقتلون بعضكم , تقتلون أسراكم , أمع أعدائكم تتساوون؟! أمع الشيطان تتفقون؟! فالشيطان هو من جعل القتال بين هابيل وقابيل قبلكم .
بات الشهيد في كيس اسود يأتيكم ,أفلا تفيقون؟ أفلا تستحون؟ بالله عليكم تذكروا تلك الأسيرة ,التي وضعت طفلها داخل الأسر, تذكروا ذلك الأسير , الذي لم يرى أمه , لأكثر من عقدي (خمس وعشرين)عاماً , لم يرى أمه ,وعندما أتته , في سيارة إسعاف وضعوها , لتموت بعد أن تحضنه بعينها فقط , فهي لا تتحرك ,تغلق يدها على كفه , لتنطلق الروح لبارئها , في إحدى ردهات السجن , تذكروا تلك الطفلة غزال الوحيدة , يتيمة الأم , تمنع من زيارة أبيها , لا لسبب , بل , لان الاحتلال يريد هوية , لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات؟! ما ذنب هذه الطفلة ؟ تذكروا, الأسر الكاملة , من أب وأم وأبناء أمثال قاهرة السعدي؟ تذكروا, معاناة أهلهم وذويهم , تذكروا مشاعرهم وعواطفهم , التي ما محاها الدهر, تذكروا حبهم و وفاؤهم الذي بقي أقوى من فعل السجن وسجانه , وانتم , اسألوا أنفسكم سؤالا واحدا ,ماذا فعلتم لأسراكم؟ فتشوا بعواطفكم , فتشوا عنها بجنباتكم , فتشوا , ستجدونها تستصرخكم , ثوروا . . . انتفضوا . . . توحدوا . . . هبوا . . . لنصرة أسراكم ,فهم الأمانة في أعناقكم , فلا تنسوا آلاف الأسرى , لا تنسوهم , لا تنسوا أسراكم .